ضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين، أمس السبت، باعتبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منظمة إرهابية، مستندة على حيثيات تقول إن الحركة تورطت في تفجيرات العريش، وإن هدفها النيل من مصر وأمنها واستقرارها. 

واعتبر عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، قرار محكمة الأمور المستعجلة، باعتبار الحركة تنظيمًا إرهابيًا؛ أنه "إهانة لمصر ومن أصدره".
 
ونشرت نيويورك تايمز الأمريكية في عددها الصادر أمس (السبت)، تعليقًا على الحكم الصادر، قالت فيه إن مصر تفقد دورها في مفاوضات عمليات السلام بين الجانبين.
 
وأشارت الجريدة إلى أن حركة حماس، قالت إن "مصر بقرارها الأخير انتقلت من جانب الأصدقاء إلى معسكر الأعداء"، معتبرةً أنها خطوة خطيرة في طريق حل الدولتين "الفلسطينة – الإسرائيلية".
 
وفي مقاله نشرها الكاتب الإسرائيلي آفي إيسكروف، قال إن قرار محكمة الأمور المستعجلة باعتبار حماس منظمة إرهابية؛ هو بمثابة إعلان من القاهرة للحرب على الحركة في قطاع غزة.
 
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن مصر في عهد عبدالفتاح السيسي (قائد الانقلاب العسكري)، أدركت أن عدوها الحقيقي يقبع في غزة، وأن حليف مصر وشريكها في حربها ضد الإرهاب يجلس في تل أبيب.
 
وفي تصريح خاص لـ"رصد"، قال إسلام محمود، الباحث في الشأن الدولي، إنه يعتقد أن صدور مثل هذا القرار يمهد لضربة جوية قد تشهدها غزة قريبًا.
 
وأضاف قائلًا: "حملة التشويه التي تلاقيها غزة في كافة المجالات، ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام، والتي زادث مؤخرًا، تؤكد أن السيسي يخطط لضرب القطاع، لكنه يحاج إلى غطاء خداعي، يتيح له ذلك، ولن يجد مبررًا أسهل من محاربة الإرهاب".
 
من جانبه اعتبر الإعلامي الأردني محمد فريج، قرار المحكمة خاطئ، مشدد على أن يضر بمصر أكثر مما يفيدها، مضيفًا، في تصريح خاص لـ"رصد"، أنه يشك في أن تقوم مصر بأي ضربة تجاه غزة، مبينًا بقوله: "مصر هي الشقيقة الكبرى لفلسطين وهي الراعية لعمليات السلام وقضية ضربها مستبعدة".
 
من جانبها، علقت الصحفية الفلسطينية، شيرين أحمد مزين، على الحكم بقولها: "يبدو أن النظام الانقلابي في مصر يخطط سريعًا لتوجيه ضربة لقطاع غزة، حتى يحوز ثقة الاحتلال وأمريكا، ولا عزاء للعروبة والأخوة".