قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المتظاهرين في جمعة الشهداء سعوا لتجنب أي مواجهات مع قوات الجيش والشرطة خلال تظاهراتهم التي ابتعدت عن الحواجز التي أقامها الجيش، مشيرة إلى أن هذه التظاهرات خلت من أي مظاهر عنف، مشيرة إلى أنه على الرغم من إلقاء القبض على قيادات الإخوان المسلمين إلا أن الاحتجاجات ظهرت منظمة ومخطط لها مما يشير إلى وجود التنسيق المستمر.

 
وأضافت الصحيفة أن تظاهرات الجمعة شملت أيضا مشاركة واضحة من الليبراليين وغير الإسلاميين للاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري وقمع الحريات.
 
وأشارت الصحيفة إلى توغل الآليات العسكرية بشوارع القاهرة، ووضع لفائف الأسلاك الشائكة بالشوارع التي تحيط بالمساجد الكبرى التي تخرج منها الاحتجاجات عقب صلاة الجمعة، لافتة إلى منع الصلاة في عدد من المساجد في خطوة غير عادية على حسب تعبير الصحيفة.
 
ولفتت الصحيفة إلى تمركز الدبابات وناقلات الجنود والمدرعات على الكباري والأنفاق والتقاطعات الحيوية الأخرى، والتواجد المكثف لجنود وضباط الشرطة بالبنادق الآلية.
 
ونقلت الصحيفة عن إسماعيل سيد محمد 47 عاما أحد المتظاهرين قرب ميدان الجيزة "هذا يشبه الاحتلال.. الناس تريد الذهاب إلى الشوارع للدفاع عن حريتها لكنهم خائفون.. إنهم يقتلوننا".
 
وتابعت الصحيفة أنه بالإضافة إلى فرض حالة الطوارئ وتعليق الحق في الحصول إلى محاكمات عادلة تم فرض حظر تجول صارم يبدأ من الساعة السابعة مساء في البلاد وفي العاصمة، وهي المدينة المتزاحمة على مدار الـ 24 ساعة من حوالي 20 مليون نسمة.
 
وتقول سارة جاد 24 عاما مهندسة برمجيات "السيسي يتعامل معنا بطريقة غير آدمية" حيث تشكو من الزحام الشديد نتيجة إسراع الناس لقضاء مصالحهم قبل بدء موعد الحظر "يتم تعبئتنا في مترو الأنفاق كما لو كنا دجاجا لينام الجميع الساعة السابعة".
 
وكالات