يتفوق القادة أصحاب الشخصية القيادية الفعّالون على لقب “المدير” أو “الرئيس”.  فهم وجدوا طريقة لتحقيق المزيج الصحيح من الكاريزما والحماس والثقة بالنفس ، ربما مع جرعة صحية من الحظ والتوقيت .

قد يبدو أن بعض الأشخاص موهوبون بهذه المهارات ، ولكن الحقيقة هي أن معظم سمات القيادة يمكن تعلمها وشحذها مع الوقت والممارسة. يمكنك البدء في بناء نجاحك من خلال تطوير هذه السمات التاية التي يجب أن يتمتع بها قائد قوي وناجح .

ماهي سمات الشخصية القيادية :
 1.الثقة :

لكي تكون قائدا فعالا ، يجب أن تكون واثقا بما فيه الكفاية لضمان أن الآخرين سوف يتبعون الأوامر الخاصة بك وهم متأكدون انك ستنج . إذا كنت غير متأكد من قراراتك وصفاتك ، فلن يتبعك مرؤوسوك . كما يجب أن تتحدث بثقة  ، وأظهر بعض التباهي والإصرار لكسب احترام مرؤوسيك. هذا لا يعني أنك يجب أن تكون مغرورا ، ولكن يجب أن تعكس على الأقل درجة الثقة المطلوبة لضمان أن يثق بك أتباعك كقائد .

2.إلهام الآخرين أساس الشخصية القيادية :

ربما تكون أصعب مهمة بالنسبة للقائد هي إقناع الآخرين بالمتابعة. يمكن أن يكون ذلك ممكنًا فقط إذا ألهمت متابعيك من خلال تقديم مثال جيد. وعندما تصبح الأمور صعبة ، فإنهم ينظرون إليك ويرون كيف تتفاعل مع الموقف. إذا كنت تتعامل معها بشكل جيد ، فسوف يتبعونك . كقائد ، يجب أن تفكر بشكل إيجابي ويجب أن يكون هذا النهج الإيجابي مرئيًا من خلال أفعالك . ابق هادئًا تحت الضغط وحافظ على مستوى التحفيز للأعلى . كما يقول جون كوينسي آدمز ، “إذا كانت تصرفاتك تلهم الآخرين على أن يحلموا أكثر ، ويتعلموا أكثر ، ويفعلون أكثر ويصبحون أكثر ، فأنت زعيم وقائد ”  ، وإذا نجحت في إلهام مرؤوسيك ، فيمكنك التغلب بسهولة على أي تحد حالي ومستقبلي بسهولة.

3.الإدارة الذاتية و الشخصية القيادية :

من الصعب إدارة الآخرين بفعالية إذا لم تتمكن من إدارة نفسك. الإدارة الذاتية تعني القدرة على تحديد أولويات أهدافك والمسؤولية عن تحقيق تلك الأهداف. كقائد فعال ، يجب أن تكون قادرًا على تنظيم وقتك واهتمامك وعواطفك ، مع الحفاظ على وعيك بنقاط القوة والضعف لديك والمصادر المحتملة للتحيز .

القادة الاستثنائيون بارعون في التعامل مع التوتر وموازنة حياتهم الشخصية والمهنية. ولكن يجب أن تتذكر أيضًا أهمية التعاطف وأن تكون قادرًا على الاستجابة للأفراد والأحداث بطريقة مناسبة . تذكر أن تحافظ على ضبط النفس والانضباط في أفعالك .

4.التمثيل الاستراتيجي :

إن اتباع نهج متطلع إلى الأمام منفتح الذهن ضروري لقادة اليوم . يجب أن يكون القادة دائمًا على استعداد لتعديل استراتيجياتهم لالتقاط الفرص الناشئة أو مواجهة التحديات غير المتوقعة . ويعتبر التفكير الاستراتيجي عملية مستمرة تتضمن تقييم بيئة عملك  .

يمكنك تنمية التفكير الاستراتيجي من خلال :

أن تكون فضوليًا ومهتمًا حقًا بشركتك وبيئة العمل الأوسع نطاقًا .
التحلي بالمرونة في تفكيرك وتجربة أساليب وأفكار جديدة .
التركيز على المستقبل والتفكير في الظروف التشغيلية لشركتك ، والحفاظ على نظرة إيجابية .
5. الشخصية القيادية و وجود رؤية للمستقبل :


يتمتع القادة الاستثنائيون بالقدرة على النظر إلى مستقبل شركاتهم ووضع أهداف واضحة وملموسة تفيد مؤسساتهم . هم واثقون ومتفائلون ، ويبنشرون الحماسة والألهام لكل المحيطين بهم . يجب عليك دمج أساليب جديدة دون تشتيت الانتباه عن الأهداف الرئيسية .

أن تكون البصيرة تعني إدراك أن التغيير المستمر يحدث من حولك ، لذا فإن ما نجح في الماضي قد لا ينجح الآن . تدرب على أن تكون قابلاً للتكيف أثناء تنفيذ الاستراتيجيات الجديدة والسماح لنموذج عملك بالتطور مع مرور الوقت  .

6.قدرات صنع القرار اساس الشخصية القيادية :

بصرف النظر عن وجود رؤية مستقبلية ، يجب أن يتمتع القائد بالقدرة على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب. القرارات التي يتخذها القادة لها تأثير عميق على الجماهير . يجب أن يفكر القائد طويلًا والتمهل قبل اتخاذ قرار ، ولكن بمجرد اتخاذ القرار ، قف إلى جانبه. على الرغم من أن معظم القادة يتخذون قراراتهم بأنفسهم ، إلا أنه يوصى بشدة باستشارة أصحاب المصلحة الرئيسيين قبل اتخاذ قرار ، فهم الذين سيستفيدون أو يعانون من قراراتك .

7. الشخصية القيادية و التفويض والتمكين :

لا تستطيع أن تفعل كل شيء بمفردك  ، ومن المهم أن يركز القائد على المسؤوليات الرئيسية بينما يترك الباقي للآخرين أعني بذلك تمكين متابعيك وتفويض المهام لهم . إذا استمرت في إدارة مرؤوسيك ، فسوف يتطور ذلك إلى انعدام الثقة والأهم من ذلك ، لن تتمكن من التركيز على الأمور المهمة ، كما ينبغي لك . قم بتفويض المهام إلى مرؤوسيك وراقب كيفية أدائهم  مع تزويدهم بكل الموارد والدعم الذي يحتاجونه لتحقيق الهدف ومنحهم فرصة لتحمل المسؤولية.

8.التواصل الجيد عند أصحاب الشخصية القيادية :

قم بتوصيل رؤيتك لفريقك بوضوح وإخبارهم بالإستراتيجية لتحقيق هذا الهدف ، ببساطة ، إذا لم تتمكن من توصيل رسالتك بفعالية إلى فريقك ، فلن تكون قائدًا جيدًا أبدًا وسيكون من الصعب عليك الحصول على النتائج التي تريدها . التواصل الجيد هو سامة هامة مت سمات القائد الجيد ، الكلمات لديها القدرة على تحفيز الناس وجعلهم يفعلون ما لا يمكن تصوره لذا إذا كنت تستخدمها بفعالية ، يمكنك أيضًا تحقيق نتائج أفضل .