علقت بلدية مدينة بولو التركية لافتة في شارع عام، تطالب اللاجئين بالعودة إلى بلادهم، ويبدو أن المقصودين بها هم اللاجئون السوريون.


وأثارت اللافتة جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.


ووثق رئيس بلدية بولو تانجو أوزجان المنتمي لحزب الشعب الجمهوري، تعليق اللافتة بفيديو نشره في صفحته على موقع تويتر.


ومنذ نشر اللافتة قبل بضعة أيام تتوالى ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل داخل تركيا وخارجها.


وكتب مغرد أنها "مثيرة للاشمئزاز" ولا تراعي مشاعر الأطفال السوريين إذا حدث وقرأوها.

وقال آخر أن بعض العرب يأتون للاستثمار أيضا.

وكتب آخر ساخرا أنه يجب إعادة جميع الإثنيات الأخرى التي حلت في تركيا في وقت من الأوقات لنفس الأسباب، ومنهم  الشركس والجورجيين والأبخاز والداغستانيين.


واستغرب مغرد سوري من أن تركيا التي سمحت بسقوط حلب تريد الآن تحريرها لكي تعيد اللاجئين إليها.


واعتبر آخر أن اللاجئين السوريين تحولوا إلى "ورقة ضغط مع اقتراب الانتخابات التركية" تستعملها المعارضة ضد الرئيس، رجب طيب إردوغان.


وقال مغرد آخر إن قضية اللاجئين السوريين تحولت إلى مادة للمتاجرة.


وأعلن مكتب المدعي العام في مدينة بولو، فتح تحقيق ضد رئيس البلدية، بتهمة "الكراهية والتمييز"، وأمر بإزالة اللافتة، بحسب موقع وكالة أنباء تركيا.


وكان الرئيس التركي قد أعلن مطلع مايو أنه يحضّر لـ"عودة مليون" سوري إلى بلدهم على أساس طوعي. ويريد أن يواصل بدعم دولي تمويل إنشاء مساكن وبنى تحتية في شمال غرب سوريا، آخر منطقة معارضة لا تزال خارج سيطرة دمشق وتنشر أنقرة قوات فيها.


وتستضيف تركيا نحو 3,6 ملايين لاجئ سوري ويدعو عدد من أحزاب المعارضة التركية باستمرار إلى إعادتهم قسرا إلى سوريا، وهو ما يعارضه إردوغان.


منذ عام 2016 وبدء العمليات العسكرية التركية في سوريا، عاد نحو 500 ألف سوري إلى "المناطق الآمنة" التي أنشأتها أنقرة على طول حدودها، بحسب إردوغان.


وتدعم تركيا تلك "المناطق الآمنة" من أجل إبعاد الميليشيات الكردية عن حدودها ونقل لاجئين سوريين في تركيا إليها، والسماح لمعارضي النظام السوري بالعثور على ملاذ بدون دخولهم الأراضي التركية.