أرسلت كوريا الشمالية ثلاثا من أكبر طائرات الشحن لديها إلى الصين؛ للحصول على إمدادات طبية تساعد في احتواء تفشي فيروس كورونا، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية محلية.


وأعلنت بيونغيانغ، الأسبوع الماضي، لأول مرة عن حالات إصابة بفيروس كوفيد، وأبلغت مذاك عن نحو مليوني إصابة بـ"حمى" و63 وفاة، مع انتشار الفيروس بين سكانها غير الملقحين.


لا تحدد تقارير وسائل الإعلام الحكومية عدد المصابين والمتوفين الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد، لكن خبراء يقولون إن النظام الصحي المتهالك في البلاد سيواجه صعوبة في إجراء الفحوص والتشخيص على نطاق واسع.


وكان تفشي المرض بمثابة اعتراف بفشل الإغلاق الصارم الذي تفرضه بيونغيانغ منذ عامين على خلفية ظهور الفيروس، والذي كانت تكلفته الاقتصادية باهظة.


وعرضت كوريا الجنوبية مجددا المساعدة الأسبوع الماضي، لكن بيونغيانغ لم ترد بعد على عرض سيول، حسب ما قال مسؤولون.


كما قدمت بكين عرضًا جديدًا لمساعدة بيونغيانغ. ورغم عدم وجود تأكيد رسمي من أي من الجانبين، يبدو أن كوريا الشمالية قبلت العرض الصيني، وأرسلت ثلاث طائرات شحن إلى شنيانغ؛ لجلب إمدادات طبية، حسب ما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية هذا الأسبوع.


وقال التقرير إن طائرات الشحن من طراز "آي إل 76" سوفياتية الصنع، وقادرة على حمل 50 طنا من البضائع، وهي من أكبر الطائرات التي تمتلكها الدولة النووية.


وأضافت يونهاب، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن كوريا الشمالية فضّلت الطريق الجوي على الأرضي "لتسريع نقل الشحنات الكبيرة".


من جانبه، قال موقع "إن كاي"، الخميس، إن صور الأقمار الصناعية أظهرت ثلاث طائرات "تتطابق مع قياسات آي إل 76 في مطار شنيانغ صباح الاثنين".


وأظهرت صور أخرى أن الطائرات "نُقلت إلى منطقة معزولة من مطار بيونغيانغ" وتشير إلى علامات محتملة على "تفريغ بضائع من الطائرات وتخزينها".


فضلا عن ذلك، كثّفت كوريا الشمالية إنتاج إمدادات طبية مثل الأدوية الخافضة للحرارة ومعدات قيس الحرارة منذ إعلان "حال الطوارئ القصوى" بسبب تفشي المرض، حسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الخميس.

 

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الرسمية بأن آلاف الأطنان من الملح أرسلت إلى العاصمة "بموجب أمر طارئ" لإنتاج مطهّرات.