أطلقت رابطة أسر معتقلي ديرب نجم بمحافظة الشرقية، صرخات استغاثة، لمنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني؛ لسرعة التدخل لإنقاذ حياة ما يزيد عن 240 من أبناء ديرب المعتقلين، بعد تعرض حياتهم للخطر؛ جراء ما يتعرضون له من تعذيب وحشي وانتهاكات بالغة، علي أيدي داخلية الانقلاب في مختلف سجون العسكر، لا سيما سجن مركز شرطة ديرب نجم والسجن العمومي بالزقازيق ومعسكر قوات أمن الزقازيق، وسجن العقرب وبورسعيد سيئي السمعة.


وقالت الرابطة خلال مؤتمرا لها عقد اليوم إن هناك أكثر من ثمانين ( 80) معتقلا من ديرب نجم بالسجن العمومي بالزقازيق، وهم يتعرضون كغيرهم لانتهاكات شديدة من إدارة السجن، فمعظم من به معتقلين احتياطيا وهو مخالف للقانون إذ ليس عليهم أحكام وليسوا جنائيين. وكذلك سوء معاملة إدارة السجن للمعتقلين ولأهالي المعتقلين، كما أن مدة الزيارة لا تتجاوز دقائق معدودة. فضلا الإهمال الطبي للمعتقلين أصحاب الأمراض المزمنة والتعنت في إدخال الدواء، مما يؤدي إلى الوفاة كما حدث مع المعتقل فتحي محمد إسماعيل شهيد منيا القمح بالسجن العمومي الشهر الماضي.


وذكرت الرابطة أن هناك ثلاثة من معتقلي ديرب نجم تم ترحيلهم مؤخرا من سجن برج العرب ولا يعرف ذويهم عنهم شيئا حتى الآن، وأن أكثر من ثلاثين معتقل لديهم أمراض مزمنة وحالات إنسانية خاصة، تتمثل في الإعاقة المزمنة ومرضى الكبد والسكر والقلب، فضلا عن وجود أكثر من 15 طفلا معتقلا من مدينة ديرب نجم يتعرضون للموت، بعد إصابة العديد منهم بأمراض خطيرة، مثل الإلتهاب الكبدي والويائي، جراء التعذيب ومنع العلاج، كما هو الحال مع الطفل محمد رأفت، بسجن أحداث الزقازيق، وسط صمت حقوقي خطير.


وكشفت الرابطة أن مطالب ذويهم المعتقلين تتمثل في، نقلهم لحضور الجلسات الخاصة بهم في المحاكم والنيابة، وعدم إرسال مندوب بأوراقهم للنيابة، ما يهدر حقهم القانوني في التقاضي العادل، وتجديد حبسهم ظلما.
كذلك خروجهم للتريض وتمديد مدة الزيارة لتصبح نصف ساعة بدلا من دقيقتين، كما هو الحال مع المعتقلين بمركز شرطة ديرب نجم، بالإضافة لحسن معاملتهم وذويهم، ووقف التفتيش اليومي المهين للمعتقلين، والذي تتم فيه مصادرة متعلقاتهم الشخصية وغيرها.


وطالبت الرابطة، سرعة الأفراج الفوري عن ذويهم المعتقلين ظلما بدون أدلة اتهام، محملين المسئولية عن حياتهم لوزير داخلية الانقلاب ورئيس مصلحة السجو