حنان السيد :

لي فيكِ أقدار ولي أرضٌ و دار ولي أهل وأنساب ، لي المسجد الأقصى ولي ساحاته والمنبر والمحراب ، سلاما عليكم من قدسنا و عاصمتنا الأبدية ، سلاما عليكم نفوسا
تشتاق الى رحابة سلاما لرواحا تهفوا عشقا لتطوفوا على اركانة
سلاما الى أجسادا تعشق حمل السلاح دفاعا عنه
سلاما لكم من القدس من ارض الزيتون من أرض المسجد الاقصى
سلاما من رباط تهفوا اليه ارواح الملايين
يا قدس يا أرض تفوح بذكرى ألانبياء ليس كل حلمى أن أستشهد على أعتابية بل حلمى أكبر من ذلك ، لى حلم أراه يتحقق خلافة إسلامية وعاصمتها فلسطين ، تحية للمرابطات والمرابطين الذين هم الدرع الواقى للحافظ على المسجد الاقصى ، تهفوا القلوب والارواح من جميع انحاء العالم لتصطف صفوفا وجيوشا  ، تحت راية الاسلام لتحرير المسجد الاقصى من دنس الصهاينة ، منذ اليوم الأول للمواجهات ونساء القدس يسطرن أعظم المواقف في حماية الأقصى .
أرواحا تتقابل وتتعانق  تشتاق تتالف ترجوا من الله القاء
يهزنى نسمات ذكراهم تبهرنى رؤئيتهم وهم يقفون ليصدون عن المسجد الاقصى
كيف لهم بهذة القوة أقف امامها أمراة  بمليون رجل نذرت حياتها للدفاع عن المسجد الاقصى  أختى الحبيبة هنادى الحلوانى تلك الحبيبة التى يسرى صوتها فى دمى وهو يحمل عطر المسجد ألاقصى جعلتنى فى حالة من الحب والهيام والعشق وهى تروى لى كيف للمجاهدات هناك المقدسيات من دور فى الدفاع عن المسجد الاقصى وكيف تواجدهن واعادهن للاجيال القادمة
حدثتنى عن صمودهم وثباتهم حتى نأتى اليهم لنحمل الراية ونقف جميعا صفا لتحريره ولطرد كل خنزير من الصهاينة الى وطنه الاصلى ولتكن فلسطين  عاصمة  الخلافة الاسلامية
زادتنى شوقا وحنين وشدتنى اليها عندما قالت هنادى بصوتها ذو اللهجة المقدسية الجميلة  بدات الرباط فى المسجد الاقصى بشكل منتظم وبشكل ملتزم من الصباح حتى الساعة الثالثة عصرا ، من عام 2010 وتحديدا عام 2011 ، عندما أقترح الشيخ رائد صلاح فى الداخل الفلسطينى إنشاء مشروع طالب العلم التابع لمؤسسة عمارة الاقصى
هنادى متى تتواجدون فى المسجد ؟
 تتواجد النساء بشكل باكر على مساطب العلم منذ الصباح حتى الساعه الثالثة عصرا ومن هنا بدء الرباط فى المسجد الاقصى .كما تعلمى  أن المسجد الاقصى فيه أحدى البوابات التى يسيطر عليها أحتلال الصهيونى ويسيطر على من يدخل ويخرج من هذه البوبات ، هى بوابة المغاربة ، والتي تضخ العشرات من المستوطنين مقتحمين المسجد الاقصى فى جولتين جولة صباحية وجولة مسائية .

 الجولة الصباحية تبدء من الساعة السابعة ونصف صباحا حتى الساعه الحادية عشر فى ساعة الصباح ، الجولة المسائية تبدء من الساعة الواحدة والنصف من بعد صلاة الظهر حتى الساعه الثانية والنصف
. كما تعلمى أن المسلمين من بعد أداء صلاة الفجر يذهبون الى أعمالهم ومدارسهم وجامعتهم الى لقمة عيشهم  فكذلك وجد المحتل أن بعد صلاة الفجر ، بساعتين يخلو المسجد الاقصى من المسلمين فوجدوا أن هذه الاوقات هى المناسبة للاقتحام .لذلك  وفى ذلك كان هذا المشروع المصاطب  فى الاوقات التى يخلو بها المسجد الاقصى من المسلمين ومن هنا بدأء ترابط النساء فى المسجد الاقصى
حدثنتى صديقتى عن تنظيم تواجدهم بالمسجد الاقصى
تنظيم تواجدنا عن طريق دروس العلم ومن خلال مصاطب العلم ، تُدرس مختلف العلوم الشرعية والدينة
فى المصاطب، كل مصطبة خاصة بكل مدرس ، تقوم بتدريس مادة معينة ، فمصطبة المغاربة تدرس بها معلمة القران ، ومصطبة الزهور وغيرها لكل مادة شرعية ، تدرس بدقة من الساعة السابعة حتى الساعة التاسعة فمن ثم استراحة ومن ثم حصة أخرى ، وهكذا طيلة النهار وهناك التزام بدوام والتزام بساعات معينة ، بدقة ايضا
ومن المهم أن نذكر النساء والأخوات التى التحقن بهذه المصاطب، لا تتعلم بمنئ عما يحدث فى ساحات المسجد الاقصى  ، وجودها وأنتشرها فى الساحات  كان يمنع المستوطنين من إتمام جولتهم بإريحية كما أن النساء كانت تتصدى للاقتحام بالتكبيرات ، التى تعرقل هذه الاقتحامات وبالتالى يخرج المستوطنين دون الهنئ والامان خلال جولتهم خلال ساحات المسجد .
وتغيرت نبرة صوتها عندما تحدثت عن الاعتداءت الصهيونية على المسجد الاقصى

يتم إيقاف الاعتداءت على المسجد الاقصى وصد هجوم المستوطنين مجرد أن يدخل ذلك المقتحم اللص

الذى يدخل المكان ليس ملك له ولا حتى له بترابة واحدة فى هذا المكان ، يدخل بحراكة الصهيونى يدخل

 سارقا ويدخل لصا إلى هذا المكان ، فمجرد أن يرى النساء والرجال ، المرابطين والمرابطات المتواجدين

هو يبدء بالخوف ، وعندما تبدء التكبيرات يشعر هنا بالارتعاش والخوف والارتجاف من وجود المسلمين
فى ساحات المسجد ، السلاح الوحيد الذى يمتلكه المرابطون والمرابطات حقهم و إيمانهم الصادق للمكان والتكبير ومصحفهم فى أيديهم .

وعن سلاح المعركة فى المسجد كانت كلمتها أقوى من اى أسلحة صنعت بيدى البشر
السلاح الذى نمتلكه الايمان الصادق وحقنا فى هذا المكان الطاهر المقدس وحناجرنا الصادحة المكبرة ومصحفنا فى أيدينا هو سلاحنا .

 ولكن أيضا هناك من المواقف التى أصدرتها المرابطات فى المسجد الأقصى وأبدعت فيها وأذكر لكى مثال بسيط ، عندما يدخل المستوطنين يقفون عند جهه باب الرحمن يحاولون هناك أداء صلاة فيحاولون
 النظر الى قبة الصخرة من جهة باب الرحمة ، فوقفت نساء الاقصى وهى تحمل المصاحف فى وجهه المستوطن .
سطرتها تصحيح اصدرتها ، صلاة تلموذية صامتة ، وتحمل البساطات قبة الصخرة حتى لا يرى المستوطن

قبة الصخرة فى صلاتة وتضع المصحف أمام وجهه فبتالى لا يستطيع ا لصلاة ولا يستطيع الوقوف أمام المصحف لانه يعتبر بوجود المرأة قد أفسد صلاتة وعدم قدرتة من النظر ليصل نظرة الى قبة الصخرة
، ليقيم صلاتة فقامت النساء بالتواجد بشكل يومى ومبكر ويحملن السجاجيد لتغطى قبة الصخرة عن ذلك
المستوطن .
وكانت من أصعب الايام التى مرت بها
من أصعب الأيام التى واجهتها أنا بشكل شخصي فى الدفاع عن المسجد الاقصى بتاريج 2-11-2015 فى ذلك اليوم منع المسلمين والمسلمات غالبيتهم من الدخول الى المسجد الاقصى ،  ليدخل ويهنئ المجرم "موشى فشلن" ذلك اللعين الذى دخل المسجد الاقصى الذى طلب بمنع المسلمين من دخول المسجد الاقصى.

وفى هذا اليوم قررت أن أدخل المسجد رغم المنع وتسللت ودخلت وكان ذلك اليوم رهيب على الاقصى

لدخول ذلك اللعين لعدم وجود مسلمين فى هذا اليوم ، وقررت الدخول القوات الخاصة قوات الكومندز
 
وتواجدت هناك انا وبعض الاخوات وذهبت إلى السجن بسبب التصدى لذلك اللعين .
ورغم كل ما يحملونه فى قلوبهم من أمانة وهم الحفاظ على المسجد الاقصى الا ان قلوبهم متعلقة بأخوانهم
فى جميع أنحاء العالم

نحن فى المسجد الاقصى وفى موقف دفاع عن المسجد الاقصى وهو حق للمسلمين جميعا .

ونحن في فلسطين والقدس لسنا بعيدين عما يحصل فى الدول العربية بل كما تعلمين  أن المسجد الاقصى
هو منبر الأمة ، وكيف ما كان حال الأمة هو يكون حال المسجد الاقصى ، وكل القضايا التى ناصرنها
 مما يحدث فى مصر وفى سوريا وما يحدث ايضا لأسرانا في سجون الاحتلال وما يحدث للمسرى .

أقول لكى بأن الجيش الذى يدعون بانه هو الجيش الذى لا يقهر هذا الجيش قهرتة نساء المسجد الاقصى
، تخيلى بأن نساء المسجد الاقصى قهرتة بكل قهرت هذا الجيش وهذا العدو قهرتة بكل ما تمتلك من قوة.

فقام بمطاردتها وملاحقتها واعطائها أوامر هدم وسجنها وأبعادها وضربها وحرق الملابس على جسدها وما
 الى ذلك لانه يعلم ان تلك النساء تمتلك قوة لا يمتلكها هو بكل عتادة المادى وما يمتلكه من سلاح لانه

يعرف أنها على حق وهو على باطل  ، لم نييأس يوما لأننا نعلم بان وعد الله حق وبأن المسجد الاقصى للمسلمين وأن نصر الله اتى لا محاله.
أنتظرينا فنحن قادمون قريبا نحرر أوطاننا ونأتى اليكم فاتحين بأذن الله
نعم ننتظر الامة  ، ننتظر أن تصل الأمة ونحن المقدسيين نقول أن المسجد الاقصى ليس مسجد مقدسى و للمقدسين فحسب ولا للفلسطنين  ، وأنه مسجد اسلامى عربى لكل المسلمين وهو جزء من عقيدة المسلمين لذلك على كل مسلم ان يدافع ويقوم بواجبه اتجاه المسجد الاقصى وما نحن فى القدس كمقدسين الا اننا نقف مكانكم ، إلى ان تأتوا فاتحين محررين نحن فى انتظاركم نحن فقط نوقف أى مخطط على المسجد الاقصى فإن التحرير سوف يأتى من الخارج وليس من داخل القدس

 

 

المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي نافذة مصر