تواصل السلطات في مصر احتجازها للشاب المعتقل "أحمد الخطيب" بالرغم من البيان الصادر من داخلية الانقلاب، الأربعاء، بالإفراج الصحي عنه، على خلفية إصابته بمرض "الليشمانيا الحشوية" الخطير.

وقالت شقيقة أحمد الخطيب الطالب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، في تدوينة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أحمد لسة في حميات العباسية، ومتنقلش لأي مستشفى وماخدش لسه عفو، ولسه ممنوعين من الزيارة، ولسه مانعرفش عنه حاجة، (عفو صحي للخطيب، خرجوا الخطيب يتعالج)".

هذا أيضا ما أكده ، محمد الخطيب شقيق أحمد، حيث قال في تصريح صحفي، أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء من قبل الداخلية تجاه حالة شقيقه حتى الآن، موضحاً أن تلك التصريحات تكررت منذ 10 أيام بعد نقله لمستشفى حميات العباسية لكن لم يتحقق أي منها، أو تتخذ وسيلة لتنفيذها على أرض الواقع.
 
وأكد أنه قدم كافة الطلبات لعلاجه على نفقتهم وكذلك حصوله على العفو الصحي أكثر من مرة دون استجابة، مشيراً إلى أنه بمجرد نقله للمستشفى، ضابط أمن الدولة المكلف بحراسته أبلغه نصًا: "لو حاولت تيجي هنا تاني هعمل لك قضية تهريب متهم"، إضافة إلى منعه من الزيارة.

وأضاف : "حديث وزارة الداخلية عن شقيقي، يعد دليلاً على تدهور حالته الصحية وفشلهم في علاجه"، مؤكداً أنهم اعترفوا في وسائل الإعلام من قبل بأنه لا يوجد علاج للمرض في مصر.
 
كانت وزارة الداخلية في نظام الانقلاب، قالت في بيانها  أن الخطيب رحل من محبسه الأصلي بليمان 4300 إلى مستشفى ليمان طره وتم عرضه على مستشفى المنيل الجامعي ومعهد الأورام لفحصه، وقد أثبتت الفحوص الطبية وجود طفيل " الليشمانيا الحشوية " وهو مرض ينتقل عن طريق التعرض للدغ من حشرة " الساندى فلالى أو ذبابة الرمل " زاعمة في البيان أن تلك الحشرة غير متواجدة بالبلاد وموطنها العراق وسوريا، كما أنه من خصائص المرض الذى تسببه لدغتها عدم اكتشافه لمدة تتراوح بين شهرين إلى عام قبل ظهور الأعراض .

 وطبقًا للبيان، تم حجز النزيل المذكور بمستشفى " حميات العباسية " تحت الملاحظة الطبية وتقديم العلاج اللازم لحالته باعتبارها الوحيدة المتخصصة فى علاج مثل هذه الأمراض.
 
منى سيف ترد

 

وتعليقا على البيان، قالت الناشطة السياسية منى سيف، في تدوينة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بيان الداخلية بخصوص أحمد الخطيب، الجانب الإيجابي إنهم -لو صدقوا- هيسمحوا لأهله بمتابعة علاجه وممكن في مستشفى تاني لو احتاج".
 
وتابعت: "الجانب المرعب.. إنهم بيحاولوا يلقحوا إنه كان في سوريا وإنه اتصاب بالمرض هناك، بعيد عن إن ده أي كلام، لأن المرض حضانته من شهور لسنة وهو بقاله أكتر من سنتين في السجن، يعني طبقًا لكل كلام المختصين لا يمكن يبقى اتصاب بالمرض إلا خلال رحلته في سجون البلد".
 
وأضافت: "المشكلة في النقطة دي مش بس إنهم بيحاولوا يشوهوا الولد، لكن إن ده مؤشر انهم مش ناويين يتعاملوا مع موضوع المسح الطبي الشامل بشكل جاد ولا مدركين حجم الكارثة اللي ممكن تحصل، ربنا يستر على كل المعتقلين والعاملين هناك وعلى الأهالي اللي بتزور".

جعفر "انتظروا آلاف الحالات كأحمد الخطيب"

وفي نفس السياق تحدثت "منار الطنطاوي" زوجة الصحفي المعتقل "هشام جعفر" ، عن معاناة زوجها الكاتب الصحفي هشام جعفر، داخل سجن العقرب.
 
وقالت في تدوينة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "رحت الزيارة ومش هتكلم على أي حاجة غير لحظة لما شفته قلبي اتخطف، وجه شاحب وحوالين عينه أسود وشفايفه بيضاء ووجه كله مفيش مكان فيه من غير ما الناموس قرصه".
 
وتابعت: "أول ما اتكلم قالي أنا تعبان واللي بيحصل إهمال طبي متعمد وتجويع متعمد مش بيرضوا يدخلوا أكل في الزيارات والأكل بتاعهم بايظ وبيجيب تسمم، قلتله أنا سمعت إن العدس والمسقعة كل اللي أكلهم تعب انت أكلت قالى لا، بس هما قاصدين كل حاجة بتم بقصد وتعمد، اكتبى عن اللى شفتيه ومتسكتوش ومتخافوش وإن شاء الله لو قعدت 50 سنة مش هيهمني".
 
وأضافت: "قولي لكل الناس اللي بيحصل قوليهم إننا بنموت بالبطيء قوليلهم إن مش هشام لوحده كل الناس اللي في السجون، قلتله ربنا كشفهم بحالة أحمد الخطيب، قالي ـحمد طلع عنده إيه، قلتله مرض من ذبابة الرمل، قالي يعني اللي عند أحمد كان من عدم النظافة، قلتله أيوة والناس كلها بتتكلم علشان يتعالج لأنه بيموت، قالي هتسمعوا عن آلاف زي أحمد من إصرارهم على عدم الرش، لما بيرشوا الناموس بيخف وهما رافضين".
 
وواصلت: "هشام حملني أمانة إنى اتكلم ومسكتش، بس أنا فعليًا معنتش عارفة أعمل إيه أكتر من اللي بعمله، معنتش عارفة البلد دي عايزة مننا إيه وبتعمل فينا كده ليه، هشام بيجيله احتباس في البول وقالي مش بتكلم علشان الدكتور اللي هنا المرة اللى فاتت ركبلي القسطرة غلط، ونزفت والقسطرة بقت تجيب دم، مش عايز اتبهدل، قلتله طيب ـنا جبتلك الدوا معايا يارب يدخل قالي الدوا معدش بيعمل معايا حاجة والسبب الوحيد اللي كان مصبرني في مستشفى الليمان إني لما بتعب بيعرفوا يركبوا القسطرة من غير بهدلة".
 
واختتمت: "النهاردة منعوا الأكل يدخل لهشام دخلوا 2 صباع موز والدواء فقط، أنا جيت تعبانة جدًا ومكلتش من الصبح، حطيت الأكل وجيت أكل معرفتش ابلع، مش عارفة هكمل يومي والأيام اللي جايه إزاى وأنا كدة، مش هكتب هاشتاج ولا هطلب من حد يعمل شير ولا عايزة أي حاجة من أي حد، عايزة بس ربنا يرحمنا من الغابة اللي عايشين فيها، عايزة في يوم يقولوا منار ماتت واستريحت".