أجرى الحوار "حنين أحمد - أعده للنشر "فارس أحمد"


.أكد الكاتب الصحفي قطب العربي رئيس المرصد العربي لحرية الاعلام أن هناك فرق جوهري بين الإعلام المناهض والإعلام المعارض ذلك أن الأخير أي الإعلام المعارض هو إعلام يعمل تحت مظلة النظام،
وأوضح العربي في حديث إلى "نافذة مصر" أن سعي إعلام الشرعية لتطوير أدائه خلال الفترة الماضية، انه تمكن من تحسين هذا الأداء نسبيا ولكنه لم يحقق كل تطلعات متابعيه حتى الآن.


وأضاف العربي أن بإستطاعة وسائل الإعلام الداعمة للشرعية أن تواجه الالة الإعلامية المناهضة لها محليا وعالميا من خلال تقديم المعلومات التي ترفض وسائل الإعلام الأخرى أو تخاف من نشرها وإذاعتها،
وذكر العربى أن إعلام الشرعية يحتاج لتمويل يناسب احتياجاته الإدارية والفنية، ويجعله قادرا على اجتذاب عناصر كفؤة.


وذكر العربى هناك الكثير من البرامج في القنوات تقوم بالاساس على نشر الوعي وتثقيف المتابعين، وأوضح أنه يتم تطوير إعلام الشرعية على مقياس المهنية الإعلامية من ناحية وعلى مقياس الإلتزام بمباديء ثورة يناير ومكتسباتها والتي كان على راسها إنتخاب أول رئيس مدني لمصر بعد ستين عاما من الحكم العسكري.


من هو "قطب العربي" :
يعمل حاليا رئيسا للمرصد العربي لحرية الإعلام ، وقبلها شغل موقع الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة في عهد الرئيس الدكتور محمد مرسي، كما شغل منصب مدير تحرير في جريدة الوطن ، وقبلها مدير تحرير إم بي سي نت ، وقبلها عمل في دولة الإمارات لمدة 8 سنوات بين جريدة الخليج اليومية وقناة العربية، وقبل ذلك كان مساعداً لرئيس تحرير جريدة الشعب حتى إغلاقها بقرار من المخلوع حسني مبارك في مايو عام 2000 ، وقبلها عمل في الإذاعة المصرية معدا للأخبار في الشئون السياسية، كما عملت في صحف النور ومجلة الدعوة وعملت مراسلا لبعض وسائل الإعلام العربية والإسلامية.
متزوج ولديه ولدان أحدهما يعمل في مجال الإعلام والثاني في السنة النهائية بالجامعة .


وإلى نص الحوار

 1- ما الفرق بين الإعلام المناهض للانقلاب والإعلام المعارض؟
هناك فرق جوهري بين الإعلام المناهض والإعلام المعارض ذلك أن الأخير أي الإعلام المعارض هو إعلام يعمل تحت مظلة النظام، ويقر بشرعية وجوده لكنه يعارض بعض القرارات او حتى بعض السياسات الجزئية، أما الإعلام المناهض أو المقاوم فهو لا يعترف بشرعية النظام القائم اساسًا، باعتباره نظام منقلب على الشرعية وعلى الإرادة الشعبية التي عبرت عن نفسها في انتخابات حرة واختارت أول رئيس مدني منتخب لمصر في تاريخها،  وهو الدكتور محمد مرسي.

ولذلك يسعى هذا الإعلام المقاوم أو المناهض للانقلاب لتعرية هذه السلطة المنقلبة وفضحها ودعوة الجماهير للانتصار لارداتها التي اهدرتها هذه السلطة.


2- هل تطور إعلام الشرعية مع ترسيخ الانقلاب وفرض وجوده اقلميا وعالميا ؟
سعى إعلام الشرعية لتطوير أدائه خلال الفترة الماضية، وفي اعتقادي انه تمكن من تحسين هذا الأداء نسبيا ولكنه لم يحقق كل تطلعات متابعيه حتى الآن، وهو بحاجة لتسريع خطواته لتاطوير آدائه، مع تقديرنا للظروف التي يعمل فيها سواء من حيث ضعف التمويل، ونقص الإمكانيات الفنية إلخ، وما يؤديه هذا الإعلام بالرغم من ظروفه الصعبة هو امر يستحق التحية والتقدير.


3- كيف يمكن لإعلام الشرعية ببساطه امكانياته ان يقف امام آلة اعلام عالمية تحاربه ؟
تستطيع وسائل الإعلام الداعمة للشرعية أن تواجه الالة الإعلامية المناهضة لها محليا وعالميا، من خلال تقديم المعلومات التي ترفض وسائل الإعلام الأخرى أو تخاف من نشرها وإذاعتها، وقد شاهدنا مثلا قنوات الشرعية تبث تسريبات متتالية لقادة الإنقلاب بدءًا من عبد الفتاح السيسي وإنتهاء بسامح شكري وهي تسريبات ما كان لها أن تظهر لولا وجود هذه القنوات.


4- ما هى احتجيات الإعلام الداعم للشرعية ليتمكن من عمل موازنه أمام إعلام الانقلاب ؟
يحتاج إعلام الشرعية لتمويل يناسب احتياجاته الإدارية والفنية، ويجعله قادرا على اجتذاب عناصر كفؤة، وإنتاج برامج جيدة قادرة على سحب المشاهدين من قنوات الإنقلاب، كما يحتاج إلى إدارات أكثر فهما واستبعابا واكثر قدرة على إتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت الصحيح، كما يحتاج إلى تطوير أداء الإعلاميين العاملين فيه من خلال دورات مستمرة.


5- هل هناك توافق وتناسق مع إعلام الشرعية للسير على خريطة لإسقاط الانقلاب ؟
يحدث أحيانا بعض التنسيق بين قنوات الشرعية فيتم مثلا بث مشترك في بعض المناسبات، ويحدث تواصل بين مديري تلك القنوات للإتفاق على طريقة معينة للتعامل مع بعض المواقف، ولكن الأمر يحتاج إلى آلية دائمة للتنسيق بين هذه القنوات ومعها المواقع الإخبارية أيضا، من خلال مجلس اعلى للتنسيق بينها يكون قادرا على التنسيق الدائم، وحسن توظيف الموارد المتاحة وضمان عدم التكرار في الجهود، وتبادل الخبرات والإمكانيات، ومنع المنافسة غير النظيفة والتدخل لحل الخلافات البينية الخ.


6- هل هناك سيناريوهات لإعلام الشرعية وخطط مدروسة لإسقاط الانقلاب ؟
ليس مطلوبا من الإعلام أن يقدم خططا في إسقاط الإنقلاب، فهذا دور القيادات السياسية لمعسكر الشرعية، ودور الإعلام هو التسويق لأي يخطة يعتمدها السياسيون، لكن الإعلام يقوم بدوره في فضح هذا النظام الإنقلابي وكشف فشله وسوء إدراته، وتحريض الناس للثورة عليه باعتباره نظاما غير شرعي ومغتصب للسلطة، وأعتقد أن إعلام الشرعية نجح إلى حد كبير في فضح هذا النظام فعلا وكشفه امام الشعب.


7- هل يوجد ملفات للتوعية فى مخطط إعلام الشرعية ؟
هناك الكثير من البرامج في القنوات تقوم بالاساس على نشر الوعي وتقيف المتابعين.


8- على اى مقياس يتم تطوير وسائل الإعلام الداعمة للشرعية ؟
يتم تطوير الإعلام الداعم للشرعية على مقياس المهنية الإعلامية من ناحية وعلى مقياس الإلتزام بمباديء ثورة يناير ومكتسباتها والتي كان على راسها إنتخاب أول رئيس مدني لمصر بعد ستين عاما من الحكم العسكري.


9- متى يتغير منهج الإعلام الداعم للشرعية من معارض للإنقلاب لمقاوم للإنقلاب ؟
الأصل في الإعلام الداعم للشرعية أنه مناهض ومقاوم للإنقلاب، وهذا ما يتضح من سياق تغطياته وبرامجه، لكن إذا كان القصد أن بعض قنوات الشرعية تستضيف أحيانا بعض الشخصيات المحسوبة على معسكر الإنقلاب فهذا ربما من باب المهنية التي تقتضي أحيانا الإستماع إلى وجهة النظر الأخرى ومن ثم تفنيدها ودحضها، وهذا لا يجعلنا نصف الإعلام في هذه الحالة بأنه أصبح إعلام معارض وليس مقاوم.


10-كإعلامى تنتمى للتيار الاسلامى هل لديك رضى عن إعلام الشرعية ؟
أنا راضي إلى حد كبير عن إعلام الشرعية لأنني اقدر ما استطاع تحقيقه من إنجازات أهمها إظهار فشل وعجز السلطة الانقلابية، وفضحها وكسر هيبة السيسي ونظامه، وتثبيت الثوار على الأرض لوقت طويل، ولكنني أعتقد أن هذا الإعلام لا يزال بحاجة لتطوير آدائه وقدراته الإعلامية وأن لديه فرصة لذلك مع وجود الكثير من العناصر البشرية الراغبة في تحسين آدائها بالفعل.