أطلق المعتقلون السياسيون بمركز شرطة فاقوس، بالشرقية وذويهم صرخات استغاثة لسرعة التدخل لإنقاذ حياتهم، بعد أن أصبحت عرضة للخطر بعد تصاعد الانتهاكات بحقهم من قبل إدارة مركز شرطة فاقوس.

وأوضح المعتقلون في رسالة مسربة لهم أن إدارة مركز الشرطة تحتجزهم في غرفة لا يتجاوز مساحتها 7 أمتار بعرض 2.5م- 3.5م من ضمنها دورة المياه ، ويقبع بداخلها 14 معتقلًا، في ظروف إحتجاز أقل ما توصف بغير الآدمية ، حيث تنعدم بها التهوية، وتغزوها الحشرات، وتغيب عنها الشمس طوال اليوم، فضلًا عن ضيقها الخانق ، الذي لا يستطيع معه المعتقلون النوم أو الصلاة أو تناول الطعام، ما يدفعهم للتناوب علي الجلوس والنوم في دورة المياه بصورة تُنافي كل مواثيق وأعراف حقوق الإنسان.

وندد المعتقلون خلال رسالتهم المسربة بتعنت إدارة المركز وعدم نقل المرضي منهم للمستشفي لتلقي العلاج، خاصة أن بينهم مرضي كبد، وسكر وضغط، فضلًا عن إصابتهم جميعًا بأمراض العظام وأمراض جلدية وعضوية، نتيجة لسوء الاحتجاز داخل زنزانة أشبه بالمقبرة، الأمر الذي وصفوه بجريمة القتل الجماعية التي تحاك بهم، مهددين بدخولهم في إضراب عام حال عدم وقوف تلك الانتهاكات والاستجابة لمطالبهم .

من جانبها تقدمت أسر المعتقلين بمركز شرطة فاقوس بالعديد من البلاغات للنائب العام، والمحامي العام لنيابات شمال الشرقية ، بالإضافه لمدير أمن الشرقية ووزير داخلية الانقلاب، محملين إدارة مركز الشرطة المسئولية الكاملة عن سلامة وحياة ذويهم، ومطالبين منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية التدخل لتوثيق تلك الانتهاكات، وتحرير دعاوي قضائية ضد مرتكبيها لإنقاذ حياة ذويهم.