قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن حالة التوتر التي تشهدها المعتقلات الصهيونية، تستوجب وقفة جادة من الشعب الفلسطيني نصرة لأسراه ودعمًا لصمودهم في وجه الاحتلال وقراراته التعسفية.

ودعا القيادي في "حماس"، عبد الرحمن شديد، في تصريح له اليوم الاثنين، الجهات الفلسطينية الرسمية لممارسة دورها الحقيقي في حماية الأسرى وتفعيل ملفهم في المحاكم الدولية.

وأفاد شديد، بأن عددًا من سجون الاحتلال ستشهد إضرابًا مفتوحًا اليوم، لكافة الأسرى الإداريين؛ والبالغ عددهم 550 أسيرًا، في حال تعنتت إدارة السجون في تنفيذ مطالبهم وإنهاء عزل الأسير باجس نخلة.

وأشار إلى أن المهلة التي أعطاها الأسرى الإداريون لإدارة مصلحة السجون الصهيونية، ستنتهي اليوم، مبينًا أنها كانت لإنهاء اعتقال الأسير نخلة، والذي أمضى نحو 18 عامًا في السجون.

وأوضح أن الأمر يستوجب من الجميع للتحضير لمعركة دعمٍ وإسنادٍ للأسرى "الذين يدافعون عن كرامتنا جميعًا".

يشار أن الأسير باجس نخلة (50 عامًا)؛ من مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمالي رام الله، قد أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 18 عامًا بشكل متفرق؛ بينها عدة سنوات في زنازين العزل الانفرادي، وهو مضرب عن الطعام لليوم الثاني على التوالي بعد عزله من قبل إدارة السجون ونقله من سجن "عوفر" العسكري (غربي رام الله) إلى عزل "إيشل" جنوب فلسطين المحتلة.

وكان الاحتلال قد اعتقل الأسير "نخلة"، في شهر   مارس 2016، وأصدر بحقه أمرًا بالاعتقال الإداري، قبل تجديده لاحقًا، كما قام الاحتلال باعتقال نجله الأسير المحرر معروف نخلة، قبل أيام.

وتعد سياسة عزل الأسرى، من أقسى سياسات العقاب التي تنتهجها إدارة السجون، وهي سياسة متبعة منذ عام 1967 تستهدف "القتل البطيء الجسدي والمعنوي" للأسير الفلسطيني، وخطورة هذه السياسة أنها تحتجز الأسير في زنازين انفرادية معزولاً عن العالم وعن بقية الأسرى في ظروف قاسية وشروط صعبة ولفترة غير محددة قد تمتد لسنوات طويلة، وفقًا لـ "هيئة شؤون الأسرى".

وتُشير هيئة شؤون الأسرى"، إلى أن الاحتلال يعزل نحو 15 أسيرًا فلسطينيًا "انفراديًا"، بقرار من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يعيشون أوضاعًا صعبة.

وبحسب تقارير حقوقية فلسطينية رسمية ومؤسسات حقوقية فلسطينية متخصصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 7 آلاف أسير، بينهم 64 أسيرة، منهن 13 فتاة قاصر، بينما يصل عدد الأطفال الأسرى إلى نحو 400 طفل يقبعون في سجني "مجدو" و"عوفر"، فيما بلغ عدد الأسرى الإداريين 700 أسير.