في لفتة إنسانية رائعة، قام وزير التنمية التركي لطفي إلوان، بتبادل الأدورا مع ماسح أحذية بولاية مرسين (جنوب تركيا)، وأخذ في مسح حذاء "سالم توقاط" صاحب صندوق التلميع.

جاء ذلك خلال جولة الوزير على التجار وصغار العمال بسوق منطقة مزتلي بولاية مرسين، استمع خلالها لمشاكل المواطنين ووزع الهدايا للأطفال.- بحسب هافنجتون بوست عربي.

وتسامر الوزير "إلوان" مع "توقاط" البالغ من العمر 61 عاماً، وقام عقب ذلك بنفض الغبار عن حذائه وتلميعه!

وقال توقاط الذي يمارس مهنة تلميع الأحذية منذ 13 عاماً، إنّه فوجئ عندما رأى الوزير إلوان أمامه.

وتابع توقاط قائلاً: "فوجئت عندما رأيت الوزير أمامي، وأخبرني بأنه من سكان مدينتي، وقام بتلميع حذائي وقد سررت جداً، وسأخبر زوجتي وكل من أعرفه بهذا الحدث".

تظهر تلك الحادثة الفرق الشاسع بين الحكومات المنتخبة التي تأتي بإرادة الشعوب فتعرف قيمتهم وتقدرهم كما ينبغي، وبين مغتصبي السلطة بالسلاح أصحاب الانقلابات العسكرية الذين يتعاملون مع الشعب كالعبيد، ويعتبرون أنفسهم الأسياد، ويصفونهم بألفاظ وضيعة لا تليق إلا بقائليها.