واصل قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي وعد المصريين بالمزيد من الفقر حيث قال :"بدون التطرق للتفاصيل كيف صارت أحوالنا الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة والتي أوصلتنا إلى وضع حرج لم تعد تصلح معه المسكنات".

وأضاف خلال كلمته باحتفالية عيد الشرطة: "باتت الحاجة واجبة للتدخل الشامل من أجل إصلاح الاقتصاد، وإصلاح مساره".


واعتبر متابعون أن تصريح السيسي ماهو إلا مقدمة لمزيد من الاجراءات الاقتصادية الصادمة، التي ستزيد من معاناة المصريين.

ومضى عامان وأكثر على إعلان السيسي رئيسا -غير شرعي- بشكل رسمي منذ الانقلاب، ليفاجأ المصريون بأنهم مطالبون بدفع فواتير تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، كان أولها تخفيض الدعم بالموازنة المصرية على الوقود والسلع الغذائية وبنود أخرى بنحو 51 مليار جنيه (5.7 مليارات دولار) في موازنة 2014-2015، مما ترتب عليه ارتفاع أسعار وقود السيارات، والغاز الطبيعي بالمنازل والمصانع والأنشطة التجارية، وارتفعت كذلك رسوم استهلاك المياه. ثم جاءت دعوة المصريين للتبرع في حساب "تحيا مصر" الذي حوّل إلى صندوق فيما بعد. لحق بها  دعوات التبرع من قبل السيسي نفسه كحملة "صبح على مصر بجنيه".

إلا أن قرار تعويم الجنيه -تحرير سعر صرفه أمام  العملات الأجنبية-، كان بمثابة إطلاق رصاصة في قلب المصريين، حيث شهدت الأسعار ارتفاعات وصلت لحد 300% زيادة، في بعض السلع خلال 3 أشهر فقط.

ورغم هذا الأداء الكارثي تبنى السيسي خطابا يتسم بتحقيق إنجازات، وأنه يواجه تحديات عصر مبارك الذي امتد أكثر من ثلاثة عقود من الزمن.