تصدر خطاب قائد الانقلاب في مصر، عبد الفتاح السيسي، العناوين الرئيسية في مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية، بعدما دعا الثلاثاء لبث خطاباته عبر الإعلام الإسرائيلي، كما أشاد باتفاقية كامب ديفيد، داعيا لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وخصص السيسي الشطر الأكبر من كلمته في محافظة أسيوط الثلاثاء، للحديث عن أهمية تحقيق السلام في المنطقة، مشيدا بالسلام الذي وقعته مصر وإسرائيل عام 1978، ووجه رسالة للفلسطينيين والإسرائيليين؛ بألا يضيعوا فرصة تحقيق السلام لأنها "ستكتب صحفة جديدة في المنطقة"، بحسب قوله.
واستنتجت وسائل إعلامية في تل أبيب، أن خطاب السيسي جاء بناء على طلب من نتلنياهو والمعارضة في إسرائيل، من أجل توفير الظروف أمام انضمام حزب العمل للحكومة.
وتعقيبا على خطاب السيسي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ إن "إسرائيل مستعدة للعمل مع دول عربية من أجل التقدم نحو تحقيق اتفاقية سلام مع الفلسطينيين"، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".
كما "رحب نتنياهو بملاحظات السيسي الذي قال (..) إنه يرى فرصة حقيقية لتحقيق اتفاقية سلام إسرائيلية فلسطينية، والتي قد تؤدي أيضا إلى تقارب في العلاقات بين مصر والدولة اليهودية"، بحسب الموقع
وتأتي كلمة السيسي بعد ساعات من إعلان فرنسا تأجيل مؤتمر السلام الخاص بالشرق الأوسط، والذي كان من المفروض أن يعقد في الأسابيع القادمة لضمان تمكن الولايات المتحدة من المشاركة فيه، حيث أكدت فرنسا أنها بالرغم من التأجيل، إلا أنها تنوي الاستمرار بالمبادرة لإحياء عملية السلام المنهارة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وسارع زعيم المعارضة في "إسرائيل"، رئيس حزب "المعسكر الصهيوني"، يتسحاق هرتسوغ، إلى الإشادة بتصريحات السيسي، بقوله "إنه يظهر أن السلام ممكن.. أنا أرحب بالإعلان".
وأضاف هرتسوغ: "هذا إعلان هام يظهر إمكانية عملية تاريخية، ومن واجبنا فحصها بصورة جدية، وإلا سنجد أنفسنا نفعل ذلك بعد الجنازة المقبلة، من المهم الاستماع إلى السيسي والنظر بجدية ومسؤولية إلى هذه الفرصة".
وتشهد العلاقات بين السيسي و"إسرائيل" تصاعدا كبيرا، حيث لم تصل العلاقة من قبل، بحسب مراقبين، إلى هذا المستوى من التعاون الأمني والعسكري بين الجانبين المصري والإسرائيلي.

