خميس النقيب

العداء للاسلام بلغ مداه، والصد عن سبيل الله هدف ثمين لاصحاب السلطان والجاه، الرويبضة في الفضائيان والمؤسسات  يتجولون وينطقون ويصولون،  يحرضون علي قتل الانسان قبل  ان يحرقوا الفكر والثقافة فيدمروا البنيان ...!! صنف من البشر لا يهمهم أمرالناس في شيء ، ولا يهمهم امر الدين في شئ، ولا يهمهم امر الامة في شئ، لا يعرفون الاسلام،  ولا يوقرون الايمان ،  ولا يقرؤون القران، بل ربما « يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ » ،انهم أصحاب مصالح شخصية و أهواء دنيويّة و رايات جاهليّة ، ويدعون إلى مبادئ ضالّة،  ويتبنون مفاهيم هدّامة ، ويتطلّبون التزعّم على الناس  ، يشير إلى ذلك وصفهم بالتفاهة،  فليسوا من طلاّب الحقّ ، ولا من ذوي  الصدق ، وَإِنما هم من الأدعياء الكاذبين والمنافقين الكالحين  ، الذين لا تخفى أحوالهم على أدنى ذي بصيرة .. ولو زعموا أنّهم يدافعون عن الحق او ينصرون الحقيقة ...!!
 
إنّهم أئمّة الضلال  وزعماء الانحلال وادعياء الاستقلال ورموز الاستغلال،  وهم عملاء الخيانة بل الخيانة نفسها ،هم ومن والاهم ، الذين ابتليت بهم هذه الأمّة،   إنهم أتباع الأهواء والشهوات ، ومروجي المعاصي والسيئات، وقادة الضياع الفكري،  والانحراف السلوكي،  والفساد  الأخلاقي ، يؤازرهم المنافقون المتشدّقون ، والجهلة بدين الله المغفّلون ، والمنغمسون في دنياهم المغيبون،  الذين قد يلبسون لباس العلم والهدى لكنهم عرايا الصدق والاخلاص والثقافة  ، يبيعون دينهم بعرض من الدنيا ، يستخدمون علمهم لتبرير الفساد  ، ومؤازرة الاستبداد ، والتماس الأعذار للسقوط والانحراف  ومن ثم الانهيار ،يعملون علي خلط الحقّ بالباطل ، حتّى تضيع معالم الحرام والحلال والهدي والضلال  ، والمعروف والمنكر والخير والشر  في نظر العامّة ..
الهجمة علي الاسلام  تتبناها مجموعة من الرويبضة ليتمدد علي إثرها عصابة من الملاحدة  ليضربوا في ثوابت الدين من خلال الضرب في أوثق رواة الأمة من أمثال الإمام البخاري والإمام مسلم ، والصحابة الأطهار المشهور عنهم كثرة الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ثم عمل شو إعلامي بعدها بمناظرات مع كيانات يراد لها الترميز والتلميع ...

يتصدّر هؤلاء ميادين السلم الاجتماعي ، والعمل الانساني ،  والسلم الوظيفي  ، في الوقت الذي ينزوي الأخيار عن الساحة ، أو يفرض عليهم الإقصاء ، ويصبح أهل الحقّ قابضين على الجمر ، يُصدهم  أقرب الناس إليهم ، ولا يجدون على الحقّ أعواناً ..
تنقطع الجسور بين أولي العلم والبصيرة بدين الله ، والغيرة على حرماته ، ويغذيها الذين هم من أولي الظلم والقهر،  الذين يتسلقون المناصب ويتحكمون في البشر ...!!   فتري من يؤذي  الناس بلسانه ويتصدر الخلق يقلمه  ، ويغمز ويلمز بإنتاجه الفني والأدبي ليوجه التهم ومن ثم يصدر الأحكام!! ويا ليت ذلك فيما يخصه لهان الأمر، بل إنه يتحدث في أمور تمس الشأن العام للناس ، ولو كان لا يفهم فيها شيئاً!! والحقيقة أن هذا الصنف من الناس قد جاء وصفه قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام مضت على لسان من لا ينطق عن الهوى محمد  صلى الله عليه وسلم  عندما سئل وما الرويبضة ؟ فقال: "الرجل التافه يتكلم في أمر العامة".
فعندما ينطق الرويبضة تجد راقصة ماجنة تزعم انها جاءت لتتبني تعليم الناس امور دينهم  ...!! ينطق الرويبضة  فتجد من يدعو الي خلع الحجاب ونشر العري في المجتمع ... بل والدعوة لمليونية تطالب بذلك  .!! ينطق الرويبضة  فتجده يدعو الي تقنين الحشيش وتسويق الخمور  في مجتمع محافظ ..  !!  ينطق الرويبضة فتجد من يتزعم اهمال القران  وحذف الفتوحات وحرق الفكر ..!!  ينطق الرويبضة فتجد من يطعن في الدين بكليته،  بل من يبرر اعفاء اللحي في المدينة لعدم وجود حلاقين بها ...!! والرويبضة  هو التافه الذي رغم تفاهته يتكلم في أمر جلل يمس الناس كلهم  !!  في زماننا نحن نرى الرويبضة من الرجال وكذلك الرويبضة من النساء كل منهم قد شحذ لسانه وأشهر قلمه وسخر  وقته لا ليتحدث فيما يعنيه، بل ليتحدث في شأن العامة  !!
والاشد عجبا انك تجد الروييضة يتطاول على أولئك القمم الشامخة والهامات العالية والقامات الغالية  ويسعى في ذلك قدر جهده بخيله ورجله،بحقده وسحره،  ببغضه ومكره  وما علم ذلك الرويبضة أنه قد فضح نفسه لأن الناس قد رأوه أمام هذه الهامات الشامخة على حقيقته قزماً  لايطاول قدم  عالم منهم  ..!!  اما مكره فان الله له بالمرصاد  " وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال  *  فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ " سورة ابراهيم      اللهم اجعل القران العظيم ربيع قلوبنا .. اللهم احفظ بلادنا وانصر ديننا وارفع شأننا ويمن كتابنا واحسن ختامنا ...!!

[email protected]

المقالات المنشورة تحمل وجهة نظر أصحابها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع