بقلم سيد ابراهيم :
 
ان للثورة قوة تدفعها للامام وتمدها بالعون المستمر وتكون لها دائما غطاء من كل مكر وتكون لها خندقا ومخباء اذا اجتمع عليها الاعداء من كل حدب وصوب ، ولذلك الثورات على الديكتاتوريات وحكم العسكر والنظم الفاسدة والاحتلال تحتاج دائما الي الحاضنة الشعبية التى تقبل باعمال المقاومة وما يقوم به الثوار من اعمال ضد هذه النظم لاسقاطها وكلما توفرت لهذه الثوارات حاضنة مؤيده لها تسارعت نتائج النصر وكانت اقرب وكان الطريق اسهل وتكاليفة اقل .
ولذلك يسعي النظام العسكري والنظم الفسدة بكل السبل ان يحتكر  الاعلام ويجعله ذات صوت واحد فقد لكي يضلل به الشعب ويخفي عنه الحقائق وخاصة لو كانت نسب الامية كبيرة ومرتفعة مما يجعله ناقما على اعمال الثورة والمقاومة ويسحب منهم  تعاطفهم وتأيدهم للمقاومة فيسهل قمعهم وقتلهم وعدم اخذ المدد والعون من هذه الحاضنة.
إن سنن الصراع بين الحق والباطل واحدة لا تتغير ، ولايستطيع المستبد ان يكون عادل او منصف ولا يمكن ان يفعل عمل نافع ، فالله لا يصلح عمل المفسدين ، لانه خرج من اصل فاسد فالنتائج تكون فاسدة ولذلك كلما اشتد الظالم فى ظلمه فهو دائما يمد الثورة بثوار جدد وكلما استبد اعطي للحق انصار .
وهذه المعركة على الحاضنة الشعبية هى مربط الفرس وهى نقطة الضعف والقوة ، فمن امتلكها امتلك السيطرة وكان هو الاقوي، ومن هنا فى الداخل الي العالم الخارجي تضح اهمية الحاضنة الشعبية العالمية ، وكيف لها ان تقلب الموازين وتساعد على خنق واضعاف النظم المستبدة لو احسن استخدمها ، وكلما اكتسبت الثورة تعاطف الشعوب الاخري ودعمها وقتناعهم لعدالة المطالب الثورية من الحرية والعدل والبحث عن الحريات جعل لهيب الثورة ينتقل الى الخارج والعالم لكي يكون عامل ضغط وتأثير حقيقي علي حكام ورؤساء هذه الشعوب من مساعدة او دعم هذه النظم الظالمة وهذا يشكل عامل حصار ومقاطعة من دول العالم ويعجل من سقوطها لانها تفقد الدعم المادي او العسكري او الامني الذي تقمع به شعوبها .
واظن فى حالة مصر ، لم نفعل هذه الحاضنة او ان نتصل بها ونكون منها مجموعات ضغط حقيقية تكون مساعدة للثورة لتغير سياسات دول العالم   للوقوف مع حقوق الشعوب ، واظن ان معارك الامم المتحدة في نيورك او جنيف لحقوق الانسان لو كان هناك دعم شعبي عالمى لمناصرة حقوق الشعب المصري ومحاكمة القتلة على جرائمهم  ضد الانسانية ما خرجت الصورة بهذا الضعف وقليلة النتائج بل عديمة النتائج، فالتعامل مع الهيئات الدولية هى نفس سياسات دولها ، ولا جديد من مواقف وسياسات تحكمها المصالح والمنافع لهذه الدول وهى اهم عندهم من الحقوق والحريات وهذه دائما اهتمامات الشعوب نفسها ومنظمات المجتمع المدني فقط لاغير.
 ولذلك اقترح عمل تحالف شعوبي من جميع شعوب العالم وجمعيات الحقوقية ضد النظم العسكرية والمستبدة والنظم الفسدة  لتكون مجموعة ضغط عالمية على الرئساء والحكام والمؤسسات الدولية للوقوف مع الشعوب وضد القتلة والنظم العسكرية ، وهذا الطريق مهم جدا لكى تجد الثورة دعم دولي شعبي وحاضنه شعبية دولية تساعد على وجود مساحات ودولية ، ينطلق منها الاحرار والثوار  للدفاع عن حقوق شعوبهم وحرياتها.
في حالة مصر عصابة الانقلاب عندها تحالف النظم المستبدة والفسدة معها وهى تحاول لتضيق الخناق على حركة المقاومة بالداخل والخارج ، والهجوم خير وسيلة للدفاع ومجالات العمل الثوري متعددة ولا تقتصر على الثوار على الارض بل الكل يمكن ان يؤدي عملا ثوريا فى كل مكان فى العالم .
لنبدأ بمشروع مقاطعة عصابة مصر من طرف الشعوب بسبب الجرائم والبطش ولبيدأ من الداخل والخارج فى ان واحد ، تحت عنوان "لا تساعد"،  لا تساعد من يقتل الانسان ويعتقل الاطفال ويغتصب النساء، دعمك لهم مشاركة منك فى افعالهم.
هيا للعمل الثوري حتى اسقاط الانقلاب
------------------
#منسق التيار المدني الثوري