بقلم :خليل الجبالي - مستشار بالتحكيم الدولي

في أواخر التسعينات نشئت عداوة بين عبدالرحيم علي وجماعة الإخوان المسلمين بعدما أكتشفت إدارة إسلام أون لاين التي كان يعمل فيها أنه عميل لأمن الدولة ، فتم طرده من موقع إسلام أون لاين ، وظن عبدالرحيم علي أن جماعة الإخوان المسلمين هي السبب في طرده حيث أن كثيراً من الإسلاميين كانوا يعملون في ذلك الموقع بما فيهم أفراد من جماعة الإخوان.
 
قامت مباحث أمن الدولة بالضغط علي إدارة إسلام أون لاين بحجة أنه ليس لديها تصاريح عمل، أو وجود مخالفات إدارية، أو مزاولة المهنة وخلافه مما إضطر إدارة إسلام أون لاين بعودة عبدالرحيم علي مرة أخري في موقع إداري يليق بمكانته لدي أمن الدولة، فوشى عبدالرحيم بكثير من زملائه في العمل الذين قامت أمن الدولة بإعتقالهم وتهديد كثيراً منهم مما إضطرهم لترك موقع إسلام أون لاين.
 
ظل عبدالرحيم علي ذلك حتي فاحت رائحته بالعمالة مما إضطر أمن الدولة بإنشاء  المركز العربى للبحوث والدراسات الاستراتيجية  ليديره عبدالرحيم ، حيث قام بالتشنيع وإلصاق كثيراً من التهم بالإسلاميين وعلي رأسهم جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية.
 
وفي الماضي كانت حكومة مبارك عندما تريد تشوية صورة الإسلامين تقوم القنوات الفضائية بإستضافة عبدالرحيم على برامجها ليبدع في إفتراءاته وقصصه الملفقة وتحليلاته السياسية عن الإسلاميين بحجة أنه خبير في شئون الجماعات الإسلامية.
 
في حكم الدكتور مرسي قام الجهاز الوطني وقتها ( أمن الدولة سابقاً) بإقتحام  المركز العربى للبحوث والدراسات الاستراتيجية  وتكسير مقتنياته لإلصاق التهمة بجماعة الإخوان وإشعال وجيج حرب عبدالرحيم على جماعة الإخوان المسلمين غير أن عبدالرحيم إكتشف الأمر من خلال كاميرات المراقبة التليفزيونية المثبتة في المركز أن من قام بتكسيره أفراد من الشرطة، فقام بفضحهم علي الفضائيات مما إضطر نجيب ساويرس بمساومة عبدالرحيم بإصلاح المركز من حسابه الخاص علي أن يدعي أن جماعة الإخوان هي التي حرضت علي تكسير المركز.. وقد فعل.
 
تم الإتفاق كذلك على أن يقدم عبدالرحيم برنامج الصدنوق الأسود في قناة القاهرة والناس مقابل مائة وخمسون ألف جنيهاً شهرياً مقابل إستمراره في التشنيع بجماعة الإخوان المسلمين.
 
ظل عبدالرحيم  كذلك حتي طلب السيسي من رجال الأعمال التبرع لصندوقه ( تحيا مصر) فرفض كثير من رجال الأعمال وخاصة الذين مولوا الإنقلاب بمليارات الجنيهات وعلي رأسهم نجيب ساويرس.
 
بدأ عبدالرحيم  بنشر ما يسمي القائمة السوداء لرجال الأعمال الرافضين للتبرع، وذكر آل ساويرس في تلك القائمة، فما كان من نجيب ساويرس إلا أن فضح عبدالرحيم علي تويتر بأنه مخبر لأمن الدولة.
 
ثم إتصل نجيب ساويرس بإدارة قناة القاهرة والناس لإيقاف بث البرنامج.
فقامت إدارة القاهرة والناس بقطع البث المباشر أثناء تقديم برنامج عبدالرحيم علي  صندوقه الأسود.
 
يبحث عبدالرحيم علي الآن عن قناة فضائية تتبناه ليقوم بالتشنيع علي مؤيدي الشرعية عامة والإخوان المسلمين خاصة ومن ثم يبذل الغالي والرخيس في إرضاء السيسي والإنقلابيين.
 
ستظل الأدوات الرخيسة أضحوكة في أيدي أمن الدولة حتي يحرقونها تفادياً أن تنال منهم ومن أتباعهم، فيهلك الله الظالمين بعضهم ببعض.
( فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الَذِينَ ظَلَمُوا والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ (45) سورة الأنعام.