بقلم - شرين عرفة :

 
وقفت الحرة تقاوم وحدها جموع المغتصبين الأنجاس،  لم تدعهم يقتربون من كاحلها،  ضربوها بكل الاسلحة في ايديهم،  قطعوا من جسدها،  أثخنوا جراحها،  أدموا أطرافها،  فلم يصلوا إليها،   تسمرن في أماكنهن_غير بعيد_ العاهرات ،  لا يبدين أي مقاومة، ينظرن بعشق للمغتصب الفاجر، لم يرضوا فقط بالإغتصاب، بل استمتعن به،  يتمتمن بكلمات باردة: ليس بأيدينا،  غلبنا على أمرنا،
 
تتدفق دماء الحرة تغرق وجوههن الكالحة،  تنزع عنهن اصباغ الزيف،  تكشف عهرهن وتبذلهن،  صرخاتها المقاومة تفضح صمتهن المخزي،  يلتفتن إليها بغضب، يرمونها بكل الفحش الذي يعرفونه،  يتهمونها بكل التهم الباطلة، تنضح قلوبهن بالشماتة في جراحها، يناولن المغتصب السهام، و يحرضنه على قتلها، يريدون فقط إسكاتها،  ليستمروا في حياة الرذيلة، يعشن بهدوء في مستنقع عهرهن،  وليتمتموا ثانية: ليس بأيدينا، غلبنا على أمرنا.  
هل عرفتم من هؤلاء؟!!!
 
هي الحرة " غزة "رمز الكرامة والعزة،  تقاوم وحدها كل مغتصب غادر، وبدمائها تغسل عار أمة كاملة، بينما تقف أنظمة عاهرة، رضت أن تعيش في كنف المحتل،واستمتعت بخنوعها،  تحرض على قتلها،  كي يدفنوا معها عارهم،  ويردموا في قبرها على فضيحتهم. 
  
تصرخ أبواق الأنظمة المسمومة: هم الإرهاب فاحذروهم.
 
يحي الإعلام العربي مهنة  كادت أن تندثر،
لتعود في الواجهة مهنة "الشراشيح"،
نساء يملكن صوتا مرتفعا ولسانا سليطا،
ليس لهم من الأنوثة شيئا... اللهم إلا: الاسم والملبس ،تستأجرهن أنظمة داعرة ؛كي يرموا الحرة بكل خبث يعتريهم. 
يصرخن بأصوات منكرة:
 
فلتذهب غزة إلى الجحيم، ولا تنغصوا علينا معيشتنا، اقتلوا رجال حماس والمقاومة في فلسطين،
 
واتركونا نحيا بسلام تحت أقدام المغتصبين.