بقلم : صادق أمين

 
يحز الألم في نفوسنا و تترقرق العبرة من عيوننا حزناً على إخواننا في غزة الأبية، إذ المشهد الغزاوي تمتزج فيه البطولة و الكفاح بالفظائع و المذابح، في ذات الوقت الذي تخاذلت و تراجعت فيه الأنظمة العميلة دونما حرج، بعدما تحجرت العاطفة في قلوبهم و أظلم ضميرهم و ارتضوا النذالة منهجاً.
 
لكنّ غزة أبت إلا أن تغيظ العدا و أن تفرض إرادتها و وجودها على أرض المعركة و أن يقول أهلها بملء الفم أنّا على العهد واثقين بقدرتنا على الصراع و النضال و الكفاح و لينسى عدونا أن يخطر على شبرٍ من فلسطين آمناً يوماً ما.
 
و صدق الله ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، و الله مع الصابرين ) شريطة أن تخوضها معركة حق و إيمان و ثورة و كفاح و بناء في سبيل استرداد الأرض و المقدسات و التحرر و الاستقلال.
 
فشكراً يا غزة على رسائل الثبات التي بثتها مقاومتكم في نفوسنا؛ لنبني كفاحنا على فرض إرادتنا و إثبات وجودنا على أرض الكنانة مهما كان الفارق في ميزان القوة.
 
فقط  ـ هنا أو هناك ـ لا يجب إلا العمل المتواصل و الكفاح العنيف و اللجوء إلى خالق السماوات و الأرض؛ فهو أعز و أسمى من أن يجعل للمفسدين على المصلحين سبيلا.
 
و لنا في الله كل الأمل أن ينصركم و ينصرنا و كل المسلمين؛ فما ضاع حق وراءه مطالب، ( و يقولون متى هو ، قل عسى أن يكون قريبا ).