لم أكن أعرف أنه سيكون لك تلاميذ فى عصرنا ولم أكن أتخيل أنك أيضا صاحب رسالة تأخذها الأجيال وتسلمها لبعضها حتى وصلت الى عصرنا الذي نعيش فيه الآن ولأن التلميذ فى الغالب يكون أفضل من أستاذه فأصبح لك تلاميذ أذكياء أفضل منك بمراحل فقد تطور الأداء مع وسائل التقدم ومع وسائل الاتصالات المختلفة .

أحد تلاميذك بالأمس على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": يوجه كلامه للإخوان يقول هل تتخذون غير محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا، وهو القائل: ليس المؤمن بالطعان و لا اللعان و لا الفاحش و لا البذيء. و هو الذي نهى عن قتل الأطفال و النساء و الشيوخ و الرهبان في الصوامع "في قتال الكفار المحاربين" فكيف بالمسلمين الآمنين؟!

ثم يضيف من الخطر الداهم و من أسباب هدم الشريعة و صد الناس عن الدين إلباس المخالفات ثوب الطاعات و إلباس المعاصي ثوب القربات و إضفاء المشروعية على المخالفات و الإنحرافات القولية و الفعلية ، وأن من يعصي و يعلم أنه يعصي يرجى له توبة، و لكن من يفعل المعصية و هو يظن أن ما يفعله دين و شرعة و قربة فكيف يتوقع منه ندم .

وهذا التلميذ النجيب يبدو أن الهاشتاج الخاص بالسيسي إنتخبوا العرص بلغ منه ما بلغ فخرج علينا يقول هذا الكلام يتكلم بكلام حسن وهو مدرك جيدا أنه لا وزن لكلامه ولن يصدقه أحد ولكن يا زعيم المنافقين لابد وأن نرفع لك القبعه فتلاميذك الأن يسطرون تاريخ جديد من النفاق ويطورون أساليبه الجديدة باسلوب علمى يتماشي مع العصر الجديد ولو كنت مكانهم اليوم ما كنت تستطيع أن تبدع أكثر منهم فهم نبته سيئه ترعرت فى مدرستك ولو أنت اليوم هنا لأعتزلت وتبت وأنبت الى الله فالنفاق أيامك لم يكن بهذه الدرجة ولم يكن بهذا الأسلوب الرائع .

أتذكر هذا التلميذ النجيب جلس يوما فى إجتماع مع الرئيس المنتخب محمد مرسي وغضب غضبا شديدا لأنه كان يريد أن يتكلم أولا وفى حضور الرئيس لأنه كما يزعم رئيس حزب المنافقين فى القرن الواحد والعشرين وهذا الحزب أكبر الأحزاب على الساحة ولأن الرئيس مرسي قدوته محمد صلى الله عليه وسلم فجعله يتكلم مثلما كان قدوته يتعامل مع مؤسس مدرستهم ولكنه عندما تكلم لم يضيف شيئا ولم يقل كلاما جديدا .

وأيضا هذا التلميذ النجيب قال فى الإعلام أنه يملك وبالدليل أنه تم تعيين 13 ألف إخوانى فى وظائف مهمه فى مصر وظل يقسم بالله يمينا وشمالا مثل مؤسس مدرستهم وفى النهاية لم نجد هولاء الإخوان ولم نجد وظائفهم ولكن كان مطلوب منه أن يشيع هذا فى الإعلام حتى يربك المشهد أكثر وأكثر كما فعله مؤسس مدرسته فى غزوة أحد عندما أخذ ثلث الجيش معه وترك الرسول صلى الله عليه وسلم يقاتل وحده .

.تقول أيها التلميذ أن المؤمن ليس بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذي وماذا تقول عمن يخون وماذا تقول عمن يقول شي ويفعل عكسه وماذا تقول عمن وضع يده فى أيدى الخونه وباع رئيسه المنتخب وماذا تقول عمن قتل الركع السجود وماذا تقول عمن هدم الدين وفرق المسلمين وماذا تقول عمن أباح قتل المسلمين فى رابعه والنهضه وماذا تقول لمن يكذب ويتحري الكذب ويكذب ويكذب ثم يأتى بعد ذلك يدعى أنه من الصالحين.

تقول أيها التلميذ النجيب من أسباب هدم الشريعة و صد الناس عن الدين إلباس المخالفات ثوب الطاعات و إلباس المعاصي ثوب القربات و إضفاء المشروعية على المخالفات و الانحرافات القولية و الفعلية ، وإن من يعصي و يعلم أنه يعصي يرجى له توبة، و لكن من يفعل المعصية و هو يظن أن ما يفعله دين و شرعة و قربة فكيف يتوقع منه ندم .

بالله عليك ألم تضيعوا الدين ووقفتم فى الجمعية التأسيسيه المنتخبه وأصررتم على المادة 219 ثم بعد الإنقلاب خرجتم تقولون أنها ماده لا تغنى ولا تثمن من جوع وأن الدين باقي فى نفوس المسلمين وحذفت المادة ولم تنطقون وخرجتم تضحكون وتقولون أنه دستور يحافظ على الهوية الاسلامية مع انه دستور الراقصين ودستور الشواذ ودستور الملاعيين.

أيها التلميذ النجيب ألم تسمع ما يحدث فى السجون من تعذيب ومن إغتصاب للحرائر حتى أن أحد أعضائكم إغتصب فى قسم مدينة نصر وأنتم صامتون لا تنطقون ولا تتكلمون وكلمة عرص نطلقها على سفاح قتل الأطفال والنساء بدم بارد وأغتصب اعضائكم تجعلكم تكفرون الناس وتقولون أننا نهدم الدين ونتخذ غير محمد رسول بالله عليكم ألا تعقلون أم أن هذه الصفه أيضا تخصكم ولذلك أنتم منها غاضبون.

وكان منكم  تلميذا أخر مساعدا للرئيس المطلوب منه أن يساعده ويقدم له يد العون والمساعده وبدلا من ذلك إذا به يتكسب من منصبه ويبلغ جهات خارجية بما يحدث فى القصر فلما علم الرئيس محمد مرسي بذلك لم يفضحه ولم يريد أن يقول الناس عليكم كلاما سيئا مثلما طلب الصحابة من الرسول  صلى الله عليه وسلم أن يقتلوا زعيمكم  ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض وقال أتريدون أن يقول الناس أن محمدا يقتل أصحابه وخرج هذا التلميذ النجيب  يبكي بكاء شديدا ويكيل الإتهامات الى الرئيس المنتخب مع أن الرئيس لم يفضحه .

نجحت يا عبدالله يا بن سلول فأتباعك اليوم شيوخ ذو لُحًى كثيفه ينظر اليهم الناس على أنهم هم الإسلام ولكنهم يهدمونه ويفرقونه ويبعونه ويخرجون على الناس كل يوم دون إحراج ودون كسوف وأنت يا زعيم المنافقين كنت تتواري خجلا عندما كنت تقابل الرسول صلى الله عليه وسلم لأنك تعلم أنه يعلم ما بداخلك ولكنك كنت تزعم أنك من المسلمين وأتباعك الأن يزعمون أنهم حماة الدين ويخرج زعيم المنافقين الأن ليقول أن الدولة قتلت ألف حتى لا تحدث حرب أهلية فيا شبيه الصلبيين لتعلنها صراحة أقتلوا هولاء الأوباش حتى نتخلص منهم مثلما أعلنها من قبل على جمعه وعمرو خالد وسالم عبدالجليل ونصر فريد واصل ولتقف فرحا ومسرورا وأنت تشاهد دماء الشباب تسيل أنهارا ولكن أذكرك بيوم سيأتى لن ترى لك فيه مكانا ستلعنك الناس أينما ذهبت بأعينهم قبل ألسنتهم ودماء الأبرياء ستحاصرك أينما ذهبت ودعوات المظلومين ستلاحقك وبكاء اليتامي ونحيب الأرامل وأهات الثكالي لن ترحمك .

الفرق بيننا الأن وبينكم يا زعيم المنافقين أن شخص واحد فقط غير الرسول صلى الله عليه وسلم  هو من كان يعرف سركم وهو الصحابي الجليل حذيفه بن اليمان أما الأن فالملايين يعرفون أتباعك ويفضحونهم ليلا ونهارا فأصبحوا مشاهير وأصبحنا نطلق عليهم أتباع بن سلول .

لما توفيت يا بن سلول صلى عليك الرسول صلى الله عليه وسلم وكان الصحابة لا يريدون وكانوا يصلون عليك وهم كارهون أما أتباعك اليوم فسيموتون وسوف يلعنهم كل شي فغدا ستقابلهم لتتبرأ منهم ولكن هيهات فأنت المؤسس لهم ولولاك ما صار اليهم .

هنيأ لك بتلاميذك وهنيئأ لسجل السيئات فقد إمتلأ على أخره وأنت تصرخ ياليتنى لم أكن منافقا ياليتنى لم أكن حاقدا يا ليتنى لم أكن كارها للاسلام والمسلمين فاليوم لا ينفع الندم ولا تقبل التوبه فهل أخبرت تلاميذك بما أنت فيه لعلهم يرجعون أو يندمون أو يعقلون .